صفات جحا الايجابية والسلبية
شخصية جحا من الشخصيات الفكاهية التي انتشرت في العديد من الثقافات، وهو ينسب في الأدب العربي إلى أبو الغصن دجين بن ثابت الفزاري في الدولة الأموية، والشخصية العربية في ذلك هي الأقدم وهي الأصل.
وهي شخصية رجل فقير كان يعيش مع أحداث عصره بذكاء كوميدي ساخر، مع الحماقة في كثير من الأحيان، ولد في وعاش في الكوفة أيام الدولة الأموية، ويذكر البعض أنه من التابعين ذوي الأخلاق الحسنة، فلا بنبغي لأحد أن يسخر منه، والذي يعنينا في هذا الأمر هو الشخصية الثقافية البارزة في التراث، ولنعتبرها خيالية إن كان ذلك صحيحًا.
ومن نوادر جحا التي تدل على ذكائه: أنه كان راكبًا حمارًا فمر على بعض القوم، وأراد أحدهم ان يهزأ به، فقال له: يا جحا لقد عرفت حمارك ولم أعرفك، فقال له: هذا طبيعي لأن الحمير تعرف بعضها.
ومما يدل على حماقته أنه دخل يومًا الحمام وكان ساكنًا لا صوت فيه، فأخذ يغني، فأعجبه صوته، فحدثته نفسه أنه لا يجوز أن يبخل بصوته الحسن على إخوانه المسلمين، فبعد أن خرج ذهب إلى الجامع وصعد على المئذنة ساعة أذان الظهر، وأخذ ينشد التسابيح، وكان صوته قبيحًا، فقال أحدهم: ويحك يا أحمق مالك تزعج الناس بهذا الإنشاد بصوتك المزعج وفي مثل هذه الساعة؟، فأجابه من أعلى المئذنة: يا أخي لو أن محسنًا يتبرع لي ببناء حمام فوق هذه المئذنة؛ لأسمعتك من حسن صوتي ما ينسيك تغريد البلابل.