عاقبة الكبر والصد عن سبيل الله وخيمة
الحمد لله رب العالمين ..وأشهدأن لاإله إلا الله وحده لاشريك له القائل:” اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ”
وأشهد ان سيدنا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله القائل:” ثلاث مهلكات:”شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه”(الطبراني وصححه).اللهم صلاة وسلاماً عليك ياسيدي يارسول الله وعلي آلك وصحبك وسلم ..أمابعد فياعباد الله.. :”وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوالَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ”(فصلت: 26). جرثومةٌقديمة،زَرَعهاالكفَّاروجرمٌ شائنٌ،وصنيع مهينٌ،هو بضاعةالمفلسين،وسبيل المفسدين،وحِيلة المجرمين، هو باقٍ ما بَقِي للحقِّ صوتٌ وأعوان، وسيبقى الحقُّ ما بَقِي الليل والنهار.هو حقيقة لا خيال، وواقع ليس مؤامرة، نراه كلَّ يوم يتجدد، فنزداد يقينًا بموعود الله إنَّه الصدُّ عن سبيل الله.
ذلك الانحراف الخطير،والوِزر الكبير الذي حذَّر منه المولَى سبحانه في مواضعَ كثيرةٍ من كتابه، وما ذاك إلا لتَجدُّد صُوَره، وتعدُّد أشكاله، وبقاء دُعاته.
الصدُّعن سبيل الله وهوأن يقال:”لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ”ثم تولَّى سقيها ورعايتها المنافقون:”اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ”(المجادلة/16).
والصدُّ عن سبيل الله معركة متجدِّدة، وعداوة باقية، وأسلوبٌ متواصًى به، عُودِي به الأنبياء أزمانًا، واشتكى الصالحون منه دهورًا.. وتأمَّل في قول الحقِّ – سبحانه وتعالى:”إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ”.(الأنفال: 36).
عباد الله :” الصدُّ عن سبيل الله قد يكون عامًّا، وذلك بالصدِّ عن الدين كُليَّةً، وقد يكون الصدُّ جزئيًّا،وذلك بالصدِّ عن بعض تشريعات الإسلام، ومحاربتها ومَنْعها، و&#